موقع وليد ابو الخير

“وليد حيث الحرية”

في كُل مرة أحاول من خلالها الحديث عن قامة كقامة وليد أبو الخير أشعـر بالخجل وأعود إلى وجهة يكون فيها الكلام آخر ما يُمكن.

الذين كتبوا طويلاً هُناك حيث الرسائل، اصابهم ما اصابني وفي كُل مرة يُفتح لأحدهم المجال لإعادة صياغة الرسالة، مُتأكدة بأنه يضيع بالمُقابل الكلام الذي قد لايصل بوليد مثلما يود صاحبه.

ومع كُل هذا التردد مازلنا نكتب، نحاول أن نفعل، على أمل أن تُعلي هذه الرسائل من السقف الذي أُغلق على وليد هُناك حيث حريته:
مساء الحرية ياوليد حيث أنت والدها كما تحب أن تسميك ريم الفضلي. في الحقيقة لم يسبق لي أن التقيت بك، لكنني شهدت على كُل مُضايقة كنت قد تلقيتها على تويتر منذ ٢٠١٢ ، ولم يسبق أن شهدت على بقية المضايقات التي كانت تأتيك سراً وترفض طبيعتك النبيلة الإفصاح عنها. ولأنني حضرت كُل هذا خشيت أن ينتهي بي العمر مُمتلئة بالكلام الذي لن يكون يوماً لآخر بقامتك.

في زمن يُجر فيه النبلاء إلى السجن كُنت وحدك هُناك حيث عليين.. وكنت أشاهدنا صغاراً كُلما أفصحت عن موعد محاكمة، انقبضت قلوبنا وخرجت لنا بضحكتك.

هُناك حيث أول “لا” خرجت من فمك، وأول تصفيق مارسناه بأسماءنا المُستعارة وأيدينا التي نخاف أن يُطبق عليها ما طُبق على “لاءك”.

في زمن يُجر فيه النبلاء إلى السجن، تكون أنت حيث حريتك التي تقصد، ونكون نحن حيث جُبننا الذي ماكان يوماً “وليداً للحرية”، ويكون سجانك حيث السـور الذي لن يحجب ضياء جملتك:”إن لم توحدنا المصلحة فسيوحدنا الظلم قريباً” مُتأملة أن تكون الفائدة المرجوة من كل هذا الظلم: وحدتنا.


شاركنا رأيك

بريدك الالكتروني لن يتم نشره.