موقع وليد ابو الخير

إلى وليد أبو الخير … مع بالغ العَجز

الأول للكتابة كانت عاصفة رملية تُهدد من عودة رَجُلي للمنزل بسلام، كان هذا اليوم يتوافق مع الأيام الأُول لاعتقالك. الدافع الثاني لأني أُمّ تخاف، ولا أريد أن تتشوّه فطرة ابنتي فلا تعرف المعنى الحقيقي للحريّة والعيش الكريم. الدافع الثالث أنت، بلا دماء، منبر وجيش استطعت وأمثالك ترسيخ معنى أن تكون صاحب حقّ وقول حُر دون أن تفجر في الخصومة وتسقُط في فخّ “الحقّ يبرر الوسيلة” ثم نتساءل لمَ تنخُر فينا كُلّ هذه الظلُمات!؟ مازلت حتى هذه اللحظة أؤمن أن رسالتي في هذه الحياة تفادي العواصف الرملية والقلق بشكل كافٍ لأُمكّن ابنتي من أن تكبُر دون أن تختبيء أو تخاف، وأثق أنها لن تفعل طالما هناك من يتكفّل بهمّ أكبر، غاية أعمّ ووطن يشمل الجميع، مثلك يا وليد. أنتم القضية التي لا تموت، أنتم التاريخ الذي نتشرّف بتعليمه لأبنائنا. رجال لم تتّسع لهم الدُنيا.

العزيزة سمر، هزمت أنا في مواقف أقل، وامرأة مثلك تجعلنا نحن النساء نربح المعركة.


شاركنا رأيك

بريدك الالكتروني لن يتم نشره.